خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يِقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِيَ فِي ٱللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ وَلَئِنْ جَآءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَ لَيْسَ ٱللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ ٱلْعَالَمِينَ
١٠
-العنكبوت

تيسير التفسير

{ ومن النَّاس من يقُول آمنَّا بالله } وحده اتباعاً للرسول صلى الله عليه وسلم، وتصديقاً وهم المنافقون باضمار الشرك كما يدل له قوله { أو ليس الله بأعْلم بما في صدور العالمين } وقوله تعالى: { { وليعلمنَّ المنافقين } } [العنكبوت: 11] وقيل: قوم ضعف ايمانهم يزلون خفية احياناً خوفاً من المشركين، وطمعاً في نفعهم، واذا اصابهم اذى منهم { فإذا أوذي } ضرهم الكفرة { في الله } في دين الله، بان عذبوهم على الايمان او لاجل الله { جَعَل فتْنَة النَّاس } ايذاء المشركين { كَعَذاب الله } فى الشدة، حتى كانه جهنم لا يقدرون عليها، فكفروا لينجوا منه، او كتعذيب الله من كفر بالنار فأطاعوهم كما يطيع الله من يخاف عذابه { ولئن جاء نصرٌ من ربِّكَ } غلبة وغنيمة { ليقولن إنا كنا معكم } في الدين، او في القتال، فاعطونا للدين او للقتال { أو ليس } ايخفى حالهم، وليس او أَليس من نور قلبه عالماً، وليس { الله بأعلم } باق على التفضيل، اى بأعلم من كان علم من العالمين او خارج عن التفضيل، اى عالماً { بما في صدور العالمين } من النفاق، وقيل: الآية فيمن هاجر، فردهم المشركون الى مكة وارتدوا، وقيل: فيمن آمن، وجاء مع المشركين الى بدر، وارتدوا وهم المراد في " { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } " [النساء: 97].