خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

الۤـمۤ
١
أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوۤاْ أَن يَقُولُوۤاْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ
٢
-العنكبوت

تيسير التفسير

{ الم * أحسب الناس } الهمزة لانكار ان يكون هذا الحسبان صواباً، ومعناه أظنوا او اعملوا عمل الظان (أن يتركوا) قائم مقام مفعولي حسب، لاشتماله على المسند والمسند اليه قبل التأويل بالمصدر، كما كثر ذلك، مع أن المشددة، والمخففة منها المفتوحتى الهمزة، أو هذا ثان، والأول محذوف، أى احسب الناس انفسهم، ان يتركوا، اي تركهم، اى ذوى ترك او متروكين، (أن يقولوا آمنا) على ان يقولوا، او لان يقولوا بلام التعليل، والحرف متعلق بيتركوا، والترك مجرد التخلية، اي يتركوا بلا تكليف بالفرائض، وبالصبر على المصائب في الأبدان والاعراض والاموال، وعن الشهوات، ويكتفى بقولهم آمنا بالله ورسوله، وما انزل اليه كما قال: (وهم لا يفتنون) لا يختبرون حال من واو يتركوا، او واو يقولوا اي ان يتركوا لقولهم آمنا، او على مجرد قولهم آمنا، والحال انهم لا يكلفون بأمور الشرع والصبر، وزعم بعض ان تفسير يتركوا بيصيروا اولى من تفسيره بالتخلية، وان يتركوا مفعول ثان له، اى ثابتين على ان يقولوا آمنا بلا فتن، او ذوى قول، او قائلين، ولا يجوز ان يخرج القرآن على ان قوله: (وهم لا يفتنون) مفعول ثان ليترك على زيادة الواو، تنزيل جملة الحال منزلة المفعول الثاني.