خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُواْ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَابِرِينَ
٣٢
-العنكبوت

تيسير التفسير

{ قال إنَّ فيها لوطاً } وليس ظالماً اى ان فى القرية لوطا خاف ان يصيبه العذاب معهم، لان عذاب الدنيا يصيب الصالح، ويبعث على نيته، كما جاء فى الحديث، ولم يعلم ان الملائكة علموا به، او قاله على عجلة وذهول للشفقة عليه جداً كما قالت: " { رب إنِّي وضعتها أُنثى والله أعلم بما وضعت } "[آل عمران: 36] او أراد التنصيص عليه ليطمئن، لان لفظ الاهل يشمله، لانه فيها، وقيل: ذكر الاهل اخراج للوط، لانه حادث اليهم، ولم يحضر ذلك لابراهيم، ويناسب حدوثه قولهم: " { من قريتكم } " [الأعراف: 82، النمل: 56] وقد يخاف ابراهيم من فزعه مع علمه انه لا يهلك.
{ قالُوا نَحن أعلم بمن فيها } منك، او عالمون بهم { لننجينه وأهله } تصديق لابراهيم فى قوله: { إنَّ فيها لوطاً } وتبشير له بتنجيته { إلاَّ امرأته كانت من الغابرين } الباقين فى العذاب، او فى القرية لا تخرج مع لوط.