خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ
٣٨
-العنكبوت

تيسير التفسير

{ وعاداً وثموداً } واهلكنا عادا وثمود او اذكروا عادا وثمودا، المراد قصتهم، او اذكر يا محمد عادا وثمودا { وقَد تبيَّن لكُم } يا قوم محمد، او يا محمد وقومه { من مساكنهم } الجملة حال ن الكاف، أو واو اذكروا او ضميراً ذكرا ويقدر: قل لهم قد تبين لكم، وذلك التبين فى ذهابهم الى الشام، ورجوعهم، وفاعل تبين ضمير الاهلاك، او الهلاك المدلول عليه، او مساكنهم على زيادة من فى الاثبات والمعرفة، ويدل له قراءة الأعمش، وقد تبين لكم مساكنهم بالرفع دون من { وزيَّن لَهُم الشيطان) بالوسوسة { اعمالهم } الاشراك وسائر المعاصى { فصدًَّهم عن السَّبيل } المعهود دين الله الحق { وكانُوا } عاد وثمود { مُستْبَصرين } عقلاء مميزين بين الحق والباطل فى الجملة، لكن اغفلوا التمييز بين دين الله وغيره، او مستبصرين يمكن استبصارهم، او ميزوا ان دين الله حق وكفروا عنادا او عالمين بان العذاب يلحقهم باخبار الرسل، او كانوا على هدى فى زعمهم واعتقادهم.