خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٤٢
-العنكبوت

تيسير التفسير

{ إنّ الله } قل ان الله، او على طريق الالتفات، والكلام تجهيل، لهم وتوكيد للمثل { يعلم ما يدعون من دونه من شئ } ما نافية، ومن الثانية صلة فى مفعول تدعو، والجملة معلق عنها يعلم، قائمة مقام مفعولية، اى ما تدعون شيئا نافعا او كأنه لبطلانه غير شئ، او استفهامية مفعول مقدم لتدعون، والجملة معلق عنها، كذلك يعلم، ولا يخفى ان التاكيد يلائم الاخبار، وان ساغ هنا مع الاستفهام، لانه انكار فى معنى النفى، لا يقال: ان زيدا هل قام الابتأويل تقدير القول مثلا، اى يقال فيه: هل قام، واجيز ان تكون مصدرية، فيكون يعلم بمعنى يعرف بناء على جواز وصف الله عز وجل بالمعرفة، اى يعرف دعاءكم شيئا من دونه، فيكون الكلام وعيدا كما اذا جعلت اسما موصولا، او نكرة موصوفة، اى يعرف الذى تدعونه او شيئا تدعونه دعوة شيئا، اى حقيرة { وهُو العَزيزُ الحكيم } عطف على { إنَّ الله } الخ او على يعلم، او حال من اقبح الجهل ان يبعد جماد دون الغالب لكل شئ الحكيم فى شانه.