خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لآتٍ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٥
-العنكبوت

تيسير التفسير

{ من كانَ يرْجُو لقاء الله } الكون في جنته ورضاه، ونزول الملائكة بالخير اليهم منه، وليخف ان لا ينالها من يفسر الرجاء بمعنى يتضمن ما لا يجوز، وهو رؤيته تعالى، لان المرء متحيز، وما ذكرته اولى من تقدير لقاء ثواب الله، والرجاء الطمع، ويجوز ان يكون بمعنى الانتظار للجزاء عقاباً او ثواباً، او بمعنى الخوف، اى يخاف الكون في النار، ولقاء عقاب الله كقوله:

اذا لسعته النحل لم يرج لسعها

اى لم يخفه، او شبه المجئ للحساب والعمل في الدنيا، والجزاء عليه بقدوم عبد على مولاه وعمله ومحاسبته عليه، فاما خير او شر على الاستعارة التمثيلية، ويعمل ويحكم ويرجو للاستمرار، والجواب محذوف، اى فليبادر الى ما يفوز يه وينجو، دل عليه علته وهى قوله: { فان أجل الله } اى لان اجل الله { لآتٍ } وهو وقت اللقاء، والاجل آخر المدة المقدرة كما هنا، وقد يطلق على مجموعها نحو اجله شهر وهو الاكثر { وهُوَ السَّميع } الذي يسمع اقوال العباد { العَليمُ } بأحوالهم الظاهرة والباطنة.