خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ
٥٤
-العنكبوت

تيسير التفسير

{ يَسْتْعجِلُونك بالعَذَاب } كما قال النضر بن الحارث: فامطر علينا حجارة، وقيل نزل ذلك فى كعب بن الاشرف، واندفع التكرير بهذا، وبقولهم مقيدا له { وإنَّ جهنَّم لمُحيطةٌ بالكافرين } الواو للحال، اى من سفههم، وركة رايهم استعجالهم بعذاب الدنيا، مع انه يحيط بهم عذاب لا عذاب فوقه وهو جهنم فى الاخرة، او بعذاب الاخرة، وهو مهيأ لهم، لا يفوتونه ومحيطة للاستقبال حقيقة، او للحال المضى مجازا لتحقيق وقوعه، كأنه حاضر او ماض مستمر، او كالمحيط بهم او جهنم مجاز على الكفر بالتشبيه، او بالتسبب او اللزوم، او الاسناد عقلى، والحقيقة احاطت بهم اعمالهم، والكافرون الجنس، فيدخل المستعجلون بالاولى، اوهم المراد وضعا للظاهر موضع المضمر ليذكرهم باسم الكفر الموجب.