خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ
١٢
-آل عمران

تيسير التفسير

{ قُل للِّذِينَ كَفَرُوا } من أهل مكة وأشياعهم { سَتُغْلَبُونَ } يوم بدر { وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ } يوم القيامة من الموقف أو من موتكم إلى جهنم، لأن القبر أول أمور الآخرة، وأرواحهم تعذب بالنار، أو فيها من حين ماتوا، أو تجمعون في جهنم على أن إلى بمعنى فى، وهنا تم القول، أو مع قوله { وَبِئْسَ الْمِهَادُ } جهنم أعدوها لأنفسهم، كما يعد الفراش، أو بئس المهاد ما قدموه من العمل الموجب لها، والآية قبل بدر، وقيل الذين كفروا لليهود والآية بعد بدر لما رجع من بدر جمع اليهود فى سوق بنى قينقاع، فحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بقريش من القتل، وأمرهم بالإسلام وأبوا، وقالوا، لا يغرنك أن قتلت نفراً من قريش أغمارا، لا يعرفون القتال، لئن قاتلتنا لتعلمنَّ أنما نحن الناس، وقد قتل من بنى قريظة فى يوم واحد ستمائة، جمعهم فى سوق بنى قينقاع، وأمر السياف بضر أعناقهم ورماهم بحفيرة ودفنهم، وضرب الجزية على أهل خيبر بعد فتحهما، وعلى غيرهم، والأسر كان لبعض قريظة وأهل خيبر، وأجلى بنى النضير، والأول أولى، لأن الغالب في القرآن ذكر النصارى واليهود بأَهل الكتاب لا بالكفار، وروى ضعيفا، أنه لما كان يوم بدر اهتم اليهود بالإسلام، وقالوا، إنه الذى بشر به موسى، فقال بعضهم: لا تعجلوا حتى يكون قتال آخر، ولما كان أحد شكوا ونقضوا عهداً كان بينهم وبينه صلى الله عليه وسلم، فانطلق كعب بن الأشرف في ستين راكبا إلى أهل مكة، فكانت الأحزاب.