خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
٢٤
-آل عمران

تيسير التفسير

{ ذَلِكَ } أى ما ذكر من التولى والإعراض { بِأَنَّهُمْ } بسبب أنهم تساهلوا فى العقاب كما قال الله عز وجل { قَالُوا } اعتقدوا وتلفظوا على طبق اعتقادهم { لَن تَمَسَّنَآ النّارُ إِلآّ أيَّاماً مَّعْدُوداتٍ } ندخلها جزما من أجل عبادة آبائنا العجل، تطهرنا من عبادتهم ومن ذنوبنا فلا فائدة فى اتباع حكم محمد مع أنا داخلوها جزما، وخارجون منها بعد الأيام المعدودات، أربعين يوما، عدد أيام عبادة آبائهم العجل،أو سبعة أيام عدد أيام الأسبوع، وزعموا أن مدة الدنيا سبعة آلاف عام، يوم كألف { وَغَرَّهُمْ فِى دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ } أى كونهم يفترون أو ما كانوا يفترونه من خروجهم منها بعد الأيام المعدودات، أو من أن آباءهم الأنبياء يشفعون لهم كلهم، من كان الأنبياء آباءهم ومن ليسوا بآبائهم، ولا شفاعة لهم ألبتة، او من قولهم { نحن أبناء الله وأحباؤه } أَو من كان ذرية نبى شفع له نبيه، ومن لم يكن خرج بعد الأيام، أو من دعوى أن الله عز وجل وعد يعقوب ألا يعذب أولاده إلا نحلة القسم، وفيه أنه لا عذاب فى تلك التحلة بل الورود، أما رؤيتها كما هو الحق، ويزيد الشقى بالعذاب وهو الحق وأما دخولها بلا عذاب للسعيد فيخرج.