خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ
٣٢
-آل عمران

تيسير التفسير

{ قُلْ } لقريش وغيرهم { أطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ } وهو أنا محمدا، فيما يأمركم به من التوحيد، وهذا تخصيص بعد تعميم التوحيد وغيره فى قوله، فاتبعونى، لمزية التوحيد { فَإن تَوَلَّوْا } أى تولى هؤلاء عن الاتباع والطاعة فهذا من الله، أو تتولوا أنتم عن ذلك، فحذف إحدى التاءين فيكون من جملة القول { فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ } لا يرحم { الكَافِرِينَ } أى لا يحبهم، بل يعاقبهم، فأظهر ليصفهم بالكفر إشعارا بالعلة، وتعميما لفظيا لجميع الكفرة، وللتلويح بأن من خالفه وقد آمن به شبيه بمن كفر به، وأن الإعراض إما كفر شرك وإما كفر نفاق، وأراد مطلق الكافرين فيدخل هؤلاء، وفى مسلم عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أحب عبادا دعا جبريل فقال، أنا أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادى فى السماء، إن الله يجب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول فى الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول أنا أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادى فى السماء، إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء فى الأرض" .