خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ
١٤
-الروم

تيسير التفسير

{ ويَوم تَقُوم السَّاعةُ } متعلق بيتفرق واعيد لاستحضار تفظيع امره فى القلوب { يومئذ } توكيد لان التقدير يوم اذ تقوم الساعة، لا بدل، اذ لو قلت: قام زيد زيد لم يكن زيد الثاني بدلا من الاول، وان قدرت "يومئذ يبلس المجرمون" كان بدل الشئ من الشئ، لان يوم القيامة هو نفس "يومئذ يبلس المجرمون" لا بدل اشتمال، ولو قلت: قام زيد زيد ابن اخيك كان بدل الشئ من الشئ، ولو كان فى احدهما ما لم يكن فى الاخر لانه نفسه { يتَفَرَّقون } بعد تمام الحساب، اى الخلق المذكورون فى قوله: " { الله يبدأ الخلق ثم يعيده } " [الروم: 11] كما يدل له التفضيل بقوله: " { فأما الذين آمنوا } " [الروم: 15] وقوله: " { وأما الذين كفروا } "[الروم: 16] ولو اعيد الضمير الى الشركاء وعابديها كان مناسبا لما قبله ولما بعده، فان التفضيل لا ينافيه، بل يناسبه ويتضمنه، ولا يضركون الطرف الاول من التفصيل لا يناسبهم، ولا سيما أن الإيمان يناسب الإشراك بالتضاد وفي معنى التفسير الأول عود الضمير الى المسلمين والمجرمين، كما هو قول، وقيل: الضمير للمجرمين.