خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ
٢٩
-الروم

تيسير التفسير

{ بل اتَّبع الَّذين ظلَمُوا } الاصل بل اتبعوا، ولكن ذكرهم باسم الظلم والغيبة ذما لهم به، ووصفا لهم بوضع الشئ فى غير موضعه، وتصريحا بموجب عذابهم، واعراضا عن خطابهم لدخولهم فى الكفر دخولا لا يعقبه خروج منه { أهْواءهم بغيْر علمٍ } فهم لا ينصرفون عن الكفر لو كان لهم علم بشئ من الدين محقق لأمكن رجوعهم الى الحق، فان الفاسق الجاهل المنهمك، قد يرجع عن السوء بعلمه، فاعترافهم بالله غير محقق، { فَمنْ يَهْدي مَن أضلَّ الله } لا هادى له { وما لَهُم من ناصرين } عائد الى من باعتبار معناها ويترجح بها تقدير رابط الموصول جمعا، اى فمن يهدى من أضلهم الله، وناصرين مبتدأ لقوله: { لهم } او فاعله، ومن صلة، والمراد ناصرين من الضلال وعقابه، وهذا عموم او اظهار مقام ضمير الذين ظلموا وصفا بضلال لا هداية له، فالاصل فمن يهديهم.