خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ
٢٤
-لقمان

تيسير التفسير

{ نُمتعُهم قليلا } تمتيعا قليلا، او زمانا قليلا، والاول اولى، لان الزمان ولو جاز وصفه بالقلة، لكن وصفه بالقصر اولى { ثمَّ نضْطرُّهم إلى عذاب غليظ } نلجئهم قهرا الى عذاب عظيم جدا، كالشئ الغليظ الذي لا يطاق حمله، كالجبل، ولا ينفكون عنه بقوة، ولا بشافع، والاضطرار افتعال من الضر، اى نلجئهم الى ضر تشتد عليهم النار، فيتمنون البرد، فيرسل عليهم البرد الشديد المسمى بالزمهرير، فيكون اشد عليهم من النار، فيطلبونها فيعادون اليها اختيارا عن اضطرار، وهذا اضطرار، وقيل: نضطرهم الى عذاب غليظ نضم الى الاحراق الضغط والتضييق، ولا يصح هذا، وانما يصح لو ذكرت النار قبل هذا قريباً، وانما الذى يلى التمتيع القليل النار بعد مدة لا الضعف.