خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلنَّعِيمِ
٨
-لقمان

تيسير التفسير

{ إنَّ الذين آمنوا وعَملوا الصَّالحات لهُم } لأيمانهم وعملهم { جنَّات النَّعيم } بساتين جنس النعمة، اضيفت للنعيم لاشتمالها عليه، وذلك ابلغ من نعيم الجنات، لانه افاد ان لهم نفس الجنة ونعيمها مما لم يدخل فى نفسها، ولا يتوهم ان لهم نفسها دون نعيمها، واما نعيم الجنات فيصدق بان لهم نعيمها دونها، يؤتى اليهم به فيها، كما يسكن الانسان دارا ويتنعم بها، وليست ملكا له، ولا يصح ما قيل انه ابلغ من حيث جعل النعيم اصلا، ميزت به الجنات، فيفيد كثرة النعيم، بين جنات الفردوس وجنات عدن، فيها جوار خلقن من ورد الجنة، قيل: ومن يسكنها؟ قال: الذين هموا بالمعاصى فلما ذكروا عظمة الله راقبوه، والذين انثنت اصلابهم فى خشيته، أى انعطفت، قال بعض المحققين والله اعلم بصحة الخبر.