خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوۤءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً
١٧
-الأحزاب

تيسير التفسير

{ قل من ذا الذي } استفهام نفى { يعصمكُم من الله } من ارادته { إن أراد بكم سُوءاً } شرا { أو أراد بكًم رحمةً } خيرا، ويعصمكم يمنعكم مجاز مرسل لعلاقة الاطلاق والتقييد، فان العصمة منع مما يكره، فاستعملت فى المنع مطلقا بدليل ذكر الرحمة، ومن اجاز استعمال الكلمة فى حقيقتها ومجازها، وفى معنيين اجاز ان العصمة على ظاهرها باعتبار السوء وبالمنع، هكذا باعتبار الرحمة، وذلك لعدم الحذف اولى من تقدير او يصيبكم بسوء ان اراد بكم سوءا، او بعدم الرحمة ان اراد بكم رحمة، او من ذا الذى يمنع رحمة الله منكم ان اراد بكم رحمة { ولا يَجدُون لهُم مِن دون الله وليا } ينفعهم { ولا نصيرا } يدفع عنهم الضر.