خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً
٦١
-الأحزاب

تيسير التفسير

{ ملْعُونين } يتخرج عن استثناء شيئين بأداة واحدة، وبل عطف ولا إبدال بنصبه على الذم، أو بتقدير كلام مستأنف، أى يجاورونك ملعونين، أو بجعله حالا من فاعل يجاور لازمة لا تسلط عليها القلة، ويتخرج عن ذلك أيضا بجعله حالا من واو قوله تعالى: { أينَما ثُقفُوا } أو واو قوله تعالى: { أخذُوا } على قول جواز تقديم معمول أداة الشرط عليها، والصحيح المنع، وأما تقديم معمول الجواب عليه فجائز نحو: إن جاء زيد اليوم غداً أكرمه، أو بالمال أكرمه، وإن قرن بالفاء فخلاف، وجاز أن يكون بدلا من قليلا، والبدل بالمشتق قليل، قيل: أو نعتا لقيلا، وأنت خبير أن ما يتوهم أنه نعت أن يستثنى بأداة واحدة شيئان إن صح عمل العمل فيهما بدون استثناء، نحو: ما أعطيت أحدا شيئا إلا عمرا دانقا لجواز ما أعطيت عمرا دانقا، ونحو ما ضرب إلا زيد عمرا لجواز: ما ضرب زيد عمرا بخلاف ما ضربت إلا زيدا عمرا، لأن ضرب لا ينصب مفعولين، والحق إطلاق ابن مالك المنع، ومعنى ثُقفوا حصروا، ومعنى أخذوا، أسروا، ويقال للأسير أخيذ.
{ وقُتِّلوا تَقْتيلا } ذلك قتل عظيم، وذلك بالإهانة وبكل ما أمكن غير النار وبلا تعذيب.