خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ
٣٦
-فاطر

تيسير التفسير

{ والَّذين كَفَروا لَهُم نارُ جهنَّم لا يُقْضى عَليْهم } لا يقتلون، يقال: قضى عليه بمعنى قتله أو لا يحكم عليهم بالموت، وعلى بمعنى اللام، أو على ظاهرها من الإيقاع على الشىء، أو باعتبار الأصل فى الموت بأنه مكروه، كأنه قيل: لا يقضى عليهم بالموت الذى كرهوه فى الدنيا، وأما فى النار فهو أحب شىء إليهم والجملة حال من هاء لهم، أو من نار لكن على تقدير الرابط، أى لا يقضى فيها عليهم { فيمُوتُوا } يستريحُوا { ولا يخفَّف عنْهُم من عَذابها } من عذاب النار المعهود لهم، كلما خبت زدناهم سعيراً، وانتقالهم الى الزمهرير ليس تخفيفا من عذاب النار، فانه أشد، أو مثلها وإن رد الضمير الى جهنم لا الى النار، فالزمهرير أيضا من جهنم، ولو لم يكن من نارها فإنها دار واحدة تشتمل على النار، والزمهرير ونائب الفاعل عنهم لقربه، أو من عذابها لأنه العمدة فى المقام { كَذلكَ نَجزي كلَّ كفُورٍ } مبالغ فى الكفر، وكل كافر يدخلها، وصيغة المبالغة لأن الكلام مع المبالغين فيه، ولا حصر فى الآية.