خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
٣٨
-فاطر

تيسير التفسير

{ إن الله عالمُ غَيْب السَّماوات والأرض } الأرضين ما غاب عنكم عليها أو تحتها أو داخلها من أجزائها وغيرها، وذكر ذلك تمثيل لعموم علمه بنفسه، وبكل ما سواه كالعرش والكرسى، فو الذى اقتضت حكمته وعلمه خلودكم، ولو قلت أعماركم فى المعصية، وقد علم أنكم لو رجعتم الى الدنيا لكفرتم، وأنكم لو خلدتم فى الدنيا لم تؤمنوا، وهو عالم بأحوال قلوبكم، والأصل غائب السماوات، أو ذا غيب السماوات { إنَّه عليمٌ بذات الصُّدور } بكلمة فى القلب، وهى أخفى مما ذكر، لأن ما ذكر لو حفر اليه أو طلع اليه لأدرك نعم يساويه ما تضمنته تلك الأشياء من مصالح، وما يتولد منها.