خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً
٤٥
-فاطر

تيسير التفسير

{ ولَو يُؤاخِذ الله النَّاس } العاصين { بما كَسبُوا } من السِّيئات كما آخذ هؤلاء العاصين { ما تَركَ عَلى ظَهْرها من دابَّةٍ } من أحد منكم أيها العصاة، عبر عنهم بالدابة اهانة لهم معاصيهم، ويدل له قوله تعالى: { ولكن يُؤخِّرهم إلى أجَلٍ مُسمى } هو يوم القيامة يعاقبهم فيه، ولا عقاب على سائر الحيوان، أو ما ترك على ظهرها من ذى روح عاص أو مطيع يشؤم المعصية، واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة، فيبعثون على نياتهم وأعمالهم، من خير أو شر، كما فى الحديث، او يؤخر الخلق الى أجل مسمى لكل فرد يموت فيه بقتل أو بلا قتل، وقيام الساعة لمن يحضره، والمراد بالناس الجنس لاكلهم، لأنهم لم يكسبوا كلهم ما يؤاخذون به، إلا أن يراد بالناس الغالب، وقد يجوز العموم، لأن للأنبياء ما عده الله عليهم سيئة، كما، قال صلى الله عليه وسلم: "لو حاسبني الله أو أخي موسى بما يقول اللسان لأهلكنا" .
{ فَإذا جَاء أجلُهُم } اجل جزائهم بعد الموت والبعث، والجواب محذوف، أى جازاهم على أموالهم نابت عنه علته فى قوله عز وجل: { فإنَّ } لأن { الله كان بعبادِهِ بَصيراً } وهو الرحمن الرحيم الموفق المستعان.