خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ
٥
-فاطر

تيسير التفسير

{ يا أيُّها النَّاس } عموما، أو أهل مكة والأول أولى { إنَّ وَعْد الله } برجوع الأمر كله البعث والجزاء، أو مطلقا، ويدخلان أولا وبالذات { حقٌ } ثابت لا يتخلف { فلا تغُرنَّكم الحياة الدُّنْيا } بزخرفها فتذهلوا عن يوم البعث لجزاء، والنهى فى الصورة للدنيا، وفى الحقيقة لمخاطبين، فهو نائب عن قولك: لا تغتروا بالحياة الدنيا، والمسوغ لنهيها لفظا أنها السبب { ولا يغرنَّكم بالله } عن الله أو عن دينه { الغَرُور } عظيم الغر وكثيره، وهو الشيطان، والنهى لفظا له لأنه سبب، وفى الحقيقة لهم، ومقتضى الظاهر، لا تغرنكم الحياة الدنيا والغرور، لكن كرر النهى للتأكيد وللتغاير بين غرور الدنيا وغرور الشيطان.