خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ
٤٣
-يس

تيسير التفسير

{ وإنْ نَشَأ } إغراقهم { نغْرقهم } فى الماء لمعاصيهم، ولكن أمهلناهم كما قال: " { إلا رحمة منا } " [يس: 44] وهذا عائد الى قوله عز وجل: " { حملنا ذريتهم } " [يس: 41] { فلا صَريخَ لَهُم ولا هُم يُنْقذون } عطف على نغرق عطف اسمية على فعلية، والمعنى نغرقهم ولم يغثهم أحد من الغرق، ولم يمنعهم من الموت بعد الغرق أو جواب لمحذوف، أى إن أغرقناهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون، الصريخ وصف بمعنى المغيث كما رأيت، أو بمعنى لا مجيب لدعائهم فى مبادىء الغرق لينجيهم، يقول: لبيك جاءك العون، وهومعنى صحيح يجوز التفسير به، لا كما قيل لا يجوز، ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى لا إجابة لهم إذا نادوا أولا إغاثة، وشمل سيرا وصوتا الفعيل كمهل والآية تقول: إن الله هو المنجى لا غير بالكسب ولا بالطبع، رداً على من يقول لجهله أن المنجى تجويف السبعينة وذلك التجويف لا يمنع الرسوب أن أراده الله عز وجل، وهو الذى جعل لكم التجويف سببا لعدم الرسوب.