خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَقَدْ حَقَّ ٱلْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ
٧
-يس

تيسير التفسير

{ لَقَد حقَّ } والله لقد صح وثبت { القَولُ } قولنا: " { لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } " [هود: 119، السجدة: 13] وقولنا: " { لأملأن جهنم منك } " [ص: 85] الخ، وهذا: أولى من تفسير القول بعلم الله عز وجل أو بقضائه { عَلى أكْثَرهم } هم تبعة إبليس كما قال الله عز وجل: " { لأملأن جهنَّم منك وممن تبعك منهم أجمعين } " ص: 85] متعلق بحق كقوله تعالى: " { إن الذين حقت عليهم } " [يونس: 96] الخ، ويجوز على ضعف تعليق على بالقول، أى حق الكلام على أكثرهم بالسوء وهو العذاب، وتفسير حق القول بحق دين الله بالبرهان، ووجه قوله تعالى: { على أكثرهم } أنه حجة عليهم مهلكة، إذ لم يعلموا بها.
{ فَهُم } أى الأكثر { لا يُؤمنون } أى بسبب حق القول عليهم، مع اختيارهم، فليس إجبارا إذ لا يخفى أن المكلف قادر على ترك المعصية وعلى فعلها، فيختار فعلها وعلمه تعالى بأنه يختارها أزلى، ولا يخفى عنه شى ء، فاختيارى إياه أتابع لعلمه تعالى به، وان شئت فقل علمه تابع لاختياره، بمعنى أنه لا إجبار على كل حال مع أن اختياره مخلوق الله تعالى أيضا.