خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ
١٤٦
-الصافات

تيسير التفسير

{ وأنْبتنا عَليْه } حين النبذ { شَجَرةً من يقْطِين } شجرة الدباء، أطال الله أصلها وغصونها حتى تظله، واستحقت اسم الشجرة لذلك الطول، يأكل من ثمرها بلا طبيخ وهو يزيد فى الدماغ، وروى أن الله عز وجل بعث له أروية وحشية تسقيه من لبنها بكرة وعشيا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحب الدباء، وكان ورق الدباء أنفع شىء لمن انسلخ جلده، وكان يونس لمكانه من بطن الحوت ضعيفا رقيقا كالجنين المولود، يؤلمه ما مسه، وشجر الدباء لا يقع عليها الذباب، واليقطين يفعيل من قطن فى المكان أقام فيه، قيل إقامة زوال لا رسوخ، وهو كل نبات لا ساق له، فأخبرنا الله جل جلاله بكرامة أنه جعل له شجرة مما ليس شجرا، وقيل المراد شجر الموز، وقيل: التين، ونام يوما فاستيقظ فوجدها يابسة، فبكى، فأوحى الله اليه: بكيت على شجرة ولم تبك على مائة ألف أو أكثر.