خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ
٤
رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ
٥
-الصافات

تيسير التفسير

{ إنَّ إلهَكُم لواحدٌ } لا متعدد.
{ ربُّ } خبر ثان بمعنى مرب أو مالك { السَّماوات والأرْض وما بَيْنَهما وربُّ المشَارق } مشارق الشمس عند طلوعها كل يوم فى السنة، فهى عدد أيام السنة، وهى ثلاثمائة وستون بإسقاط الكسر، لأن السنة الشمسية تزيد بستة أيام، والمغارب مغاربها كل يوم كذلك، واكتفى بذكرها عن ذكر المغارب، لأنها تستلزمها مع أن الشروق أعظم فى القدرة وأبلغ فى النعمة، وهو شأنها كل يوم، والشروق أفضل وهو من شباب النهار، وزيادة، والغروب عكس ذلك، ولذلك استدل إبراهيم للنمرود به، وإن شئت فمشارق الشمس مائة وثمانون، لأن مشارقها من رأس السرطان أول بروج الصيف، إلى رأس الجدى أول بروج الشتاء متحدة معها، من رأس الجدى الى رأس السرطان.
ولكل برج ثلاثون يوما، وقيل: المراد مشارق الكواكب ويناسبه ذكر الكواكب بعدها، قيل: وهى السيارات منها متفاوتة فى العدد، وأكثرها مشارق زحل، قبل: تزيد على مشارق الشمس بألوف، وقيل: المشارق كل موضع أشرقت عليه الشمس، والمغارب كل موضع غربت عنه، ولا يختص ذلك بأول النهار وآخره، وثنى المشرق والمغرب فى الآية الأخرى باعتبار الصيف والشتاء.