خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ
٦
-الصافات

تيسير التفسير

{ إنَّا زينا السَّماء الدنْيا } اسم تفضيل لأنه مؤنث اسم التفضيل الذى هو الأدنى، وهو نعت للسماء وألفه للتأنيث، والسماء مؤنث وهو خارج عن التفضيل، لأن المراد السماء القريبة لا السماء التى هى أقرب إلينا من الأخرى { بزينةِ الكَوكبِ } الاضافة على ظاهرها، لأن للكواكب زينة، فأضيفت اليها كقولك: جمال زيد وشبابه، ويجوز أن تكون للبيان أى بزينة هى الكواكب بأن تطلق الزينة على الكواكب، ولو كان فى الأصل مصدرا، ويدل له قراءة زينة بالتنوين، فإن الكواكب حينئذ بدله، أو عطف بيان على جواز مخالفته تعريفا وتنكيرا، ولا ندرى بتحقيق أن الكواكب والقمرين تحت السماء، كما قيل: بأيدى الملائكة فى قناديل مسلسلة، أو عليها متصلة، أو فى الفلك الثانى أو أن القمر فى السماء الأولى، وعطارد فى الثانية، والزهرة فى الثالثة، والشمس فى الرابعة، والمريخ فى الخامسة، والمشترى فى السادسة، وزحل فى السابعة، والثوابت فى فلك هو الكرسى.
ولا بد أن القمرين والكواكب زينة للسماء من فوقها أو من تحتها، ويجوز أن يكون زينة مصدرا من زان المتعد، يقال: زانه الأمر فهو من إضافة المصدر الى مفعوله، أى زينا السماء بزينتنا الكواكب، أى زيناها بأن زينتها الكواكب.