خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
٦٠
لِمِثْلِ هَـٰذَا فَلْيَعْمَلِ ٱلْعَامِلُونَ
٦١
-الصافات

تيسير التفسير

{ إنَّ هذا } أى ما ذكر من نفى الموت والتعذيب نفيا مستمرا، الذى ليس كحالك أيها القرين الدائم الحياة فى العذاب، وأما تنعمه فى الجنة فقد شاهده القرين فيه من النار، فلم يصرح له به أو الاشارة الى هذا التنعيم الذى علم بدوامه القرين، والى نفى التعذيب والموت، وقيل: هذا من كلام الله تعالى تصديقا لهذا القائل، قيل: من كلام المتقابلين.
{ لَهُو الفَوز العَظيم * لمثل هَذا } إن كانت الاشارة الى ما تشخص للقائل أو لجماعته، فمثل غير زائد، وان كانت لنعيم أهل الجنة عموما، فزيدت للاحتجاج والرهان كقولك: مثلك لا يبخل، هو متعلق بقوله: { فلْيَعْمل } والتقديم للخصر، والفاء صلة تأكيد الربط، أى لمثل هذا الأمل الجليل الدائم الكامل، لا الأمور الدنيوية المتكدرة بالآفات السريعة الزوال فليعمل { العامِلُون } أى من شأنه الواجب أن يعمل له، لكن من مات فاته العمل له، فكيف من فى دار الجزاء، وهذا كلام من الله تعالى، وإن كان منهم فتحسير.