خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ
٦٦
-الصافات

تيسير التفسير

{ فإنَّهم لآكلُون منْها } عطف على: " { إنا جعلناها } " إلخ والفاء لمجرد التفريع لا للترتيب الاتصالى، وضمير الجر للشجرة، ومن للابتداء أو للتبعيض، فان قيل الآكل من طلعها فقد أكل بعضها لأنه بعضها، كما لو أكلوا منها غيره، فصح الابتداء والتبعيض بلا تقدير مضاف، هكذا لآكلون من طلعها، وبدون رد الضمير للطلع بتأويل الشجرة، أو باضافته للمؤنث فى قوله: " { طلعها } " [الصافات: 65] وليس الآية ولا غيرها نصا فى أن الآكل من طلعها خاصة لا من سائرها، ولا مجاز ولا بعد فى رده الى الشجرة.
{ فمالئون منها البُطُون } البطون لهم أو بطونهم، أو البطون هكذا فتكون أل للعهد الذهنى، والعطف على آكلون بترتيب واتصال يلقى الله عز وجل عليهم الجوع فيأكلون منها على كراهة حتى يملئوا البطون، أو يقهرون على الأكل حتى يملئوها.