خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٨٧
فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي ٱلنُّجُومِ
٨٨
-الصافات

تيسير التفسير

{ فما ظنُّكم بربُ العالمين } الأوائل والأواخر، أظننتم أنه غير موجود، أو موجود راض بعبادة غيره، أو عاجز عن الانتقام ممن عبد غيره، أو غير أهل لأن يعبد، وكانوا يعظمون الكواكب، ويجعلون أصناما لها بحسبها يعبدونها عبادة يتذرعون بها الى عبادة الكواكب، واستنزال روحانية يثبتونها لها، وجلب خيرها، ودفع شرها، وينسبون الأمور اليها، ودنا عيدهم فأرسل ملكهم الى ابراهيم أن يحضره معهم، ففعل عليه السلام ما ذكره الله عنه بقوله:
{ فنَظَر نَظْرةً في النُّجوم } ليلا بعينه وهم مشاهدون، يوهمهم أنه من النظر فيها ما يصلح له، وما يكون، أو فعل ذلك دون حضورهم، فأخبرهم بعد حضورهم أنه قد نظر، وهذا معرضة بفعل كاخفاء يوسف الصواع فى وعاء شقيقه وتأخيره فى التفتيش، أو المراد أنه نظر فى علم النجوم، أو كنت النجوم وأحوالها، والنظر فى النجوم مع اعتقاد أنه لا فاعل إلا الله، ولا تأثير لها، وما هى إلا أمارات جائز، والمراد بالنجوم الجنس ليصدق بالواحد، كما روى زيد بن أسلم: أنه نظر فى نجم طلع وقال: لم يطلع قط إلا بسقم.