خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ ٱلأَسْفَلِينَ
٩٨
-الصافات

تيسير التفسير

{ فأرادُوا } الفاء للترتيب الذكرى لا الخارجى، لأن ارادة الكيد متقدمة على القول وما بعده { بهِ كيْداً } سوءاً باحتيال غلبهم بالحجة، وخافوا الافتضاح، أو أن يتبعه الناس فأرادوا قتلة بأشد قتله والباء للالصاق { فجعلناهم الأسفلين } بالإذلال وإبطال سعيهم، وباعلائه عليه السلام بالبرهان إذ أحياه فى النار، وجعلها باردة سالمة من شدة البرد، يتصرف فيها، ويأكل من ثمار حطبها ثمار طارئة أحدثها الله فيها، كرطب حطب النخل، وعنب حطب شجر العنب، وهكذا، وقيل له عن أنعم عيشه، فقال: عيشتى فى النار، وذلك أنسب من تفسير الأسفلين بالهالكين، أو بالمعذبين بنار الآخرة فى الدرك الأسفل.