خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمْ لَهُم مُّلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُواْ فِى ٱلأَسْبَابِ
١٠

تيسير التفسير

{ أم لَهُم } أم ألهم { مُلْكُ السَّماوات والأرْض } الأرضين أجرام ذلك { وما بيْنَهُما } هو ما عليهما من الحيوان والنيرات، وأملاك الأرض أو السماوات والأرض الأجرام وما فيها وما بينهما هو الهواء، فانه ملك لله والأمطار والرياح والأطيار والبحر فى الجو، وانما يكون الها من ملك كل شىء وإنمَّا يهب ما يشاء لمن يشاء، وينفذه من ملك ذلك، ومنه النبوة والرسالة { فليْرتَقُوا في الأسباب } ان كان لهم ملك ذلك فليصعدوا فى المعارج ليتصرفوا فيه بالتدبير والاعطاء والمنع، لينتفعوا بذلك، وليصدقوا دعواهم فيوحوا الى من يشاءون، وذلك تهكم عليهم بالعجز كل العجز، وأن لا معراج لهم.
وعن مجاهد الأسباب أبواب السموات، وقيل السماوات، لأن الله عز وجل خلق فيهن أسبابا عادية للحوادث السفلية، وعليه يكون مقتضى الظاهر، فليرتقوا فيهن فأظهر ليصفهن بالسببية ويجوز أن يراد بالارتقاء فى الأسباب معالجة الحيل فى الصعود، فيفعلوا ما شاءوا.