خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِٱلْمَلإِ ٱلأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
٦٩

تيسير التفسير

{ ما كَانَ لي مِنْ عِلْمٍ بالملأ الأعْلى } الملائكة { إذ يخْتَصمُون } متعلق بقوله: " لى " أو بعلم على التوسع فى الزمان، والمضارع لاستحضار الحالة الماضية، ويجوز أن يكون إذ بدل اشتمال من الملأ، فتكون خارجة الى الجر بالحرف، وضمير يختصمون للملائكة، وهم الملأ الأعلى، وزعم بعض أنه لقريش على طريق الالتفات من الخطاب فى " { أنتم عنه معرضون } " الى الغيبة، وأن اختصاصهم فى رسالته، والقرآن والبعث، وذلك بعيد، والصواب أنه للملآ الأعلى، وهم الملائكة، فيكون الاخبار باختصام الملائكة، وفيما يختصمون فيه معجزة عظيمة إذ لا يقرأ مكتوبا، ولا يكتب، ولا ينظر فى الكتب، ولا يستمع من أهل الكتاب.
وقيل: الاختصام يوم القيامة، وعليه ابن عباس والحسن، كقوله تعالى:
" { عم يتساءلون * عن النبأ العظيم } " [النبأ: 1 - 2] وقيل: المراد أخبار الأنبياء، وقيل المراد تخاصم أهل النار، والملأ الأعلى الأشراف يملئون العيون عظماؤهم الملائكة، وآدم، ومن قال هما وابليس فالعلو حسى إذا اختصموا فى السماء.