خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلْخِزْيَ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
٢٦
-الزمر

تيسير التفسير

{ فأذاقَهُم الله الخِزْي } الذل { في الحياة الدُّنيا } عذب أمة بالغرق، وأمة بالريح، وأمة بالصيحة، وأمة بالخسف، وأمة بالقتل والجلاد، وهكذا، والذل غير العذاب فى الآية لازم للعذاب، بل ولو كان من جملة ما يعذب به، فليس { أذاقهم } الخ تفسيرا للعذاب كما قيل، وكذا قوله تعالى: " { فاستجبنا له فنجيناه } " [الأنبياء: 76] ليست التنجية تفسيرا للاستجابة، فان الاستجابة الوحى بانا ننجيك اليه، أو الى الملائكة، أو فعل ما يمهد للتنجية { ولَعَذابُ الآخِرة أكبْر } لشدته أعْظم من شدة عذاب الدنيا ودوامه { لَوْ كانُوا يعْلمُونَ } الجواب محذوف، أى لو كانوا من أهل العلم بالحق، أى ممن يعالج العلم لعلموا ذلك، أو أغنى عنه ما قبله، أى اشد عندهم لو علموه، فاذ لم يعلموه فهو أشد عند الله لا عندهم، وهكذا فى مثل هذا وهو الصحيح، ولو كان المفسرون يتجافون عنه الى الحذف ويقولون محذوف.