خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَ قُلْ أَوَلَوْ كَـانُواْ لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاَ يَعْقِلُونَ
٤٣
-الزمر

تيسير التفسير

{ أمْ } منقطعة للاضراب الانتقالى، بمعنى بل، والاستفهام الأنكارى { اتَّخذوا مِن دُون الله } من دون رضائه واذنه، ولا يشفع عنده إلا من أذن له، أو دون الله بمعنى غير الله { شُفَعاء } ترفع عنهم عذاب الآخرة، أو شفعاء فى أمور الدنيا والآخرة، أو المراد آلهة شفعاء { قُل أولو كانُوا لا يمْلكُون شيْئاً ولا يعْقِلونَ } أيشفعون مع أنهم جماد لا يملكون شيئا، ولا يعقلونه، ولا علم لهم بشىء، أو يقدر أيشفعون لو كانوا يملكون ويعقلون، ولو كانوا لا يملكون شيئا، ولا يعقلونه، والحكمة فى ذكر الله سبحانه آلهتهم بألفاظ العقلاء ومجاراته لهم فى ذلك، لا بألفاظ السوء أن لا يشتد نفارهم، ويزداد كفرا جريا على طريقة قوله تعالى: " { وجادلهم بالتي هي أحسن } " [النحل: 125] وليس ذلك تعظيما للأصنام، ولا من باب المداهنة، ويجوز تقدير: قل أتتخذونهم شفعاء، ولو كانوا، وجواب لو يغنى عنه ما قبله، كما فى أتجىء ولو لم يجىء زيد، والأصل ألو لم يجىء زيد تجىء، فقدم تجىء.