خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيٰقَوْمِ مَا لِيۤ أَدْعُوكُـمْ إِلَى ٱلنَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِيۤ إِلَى ٱلنَّارِ
٤١
-غافر

تيسير التفسير

{ ويا قوم مَالي أدعُوكم إلى النجاة } الى موجب النجاة من سوء الدنيا والآخرة، وهو التوحيد والعمل الصَّالح { وتدعُونني إلى النار } أى الى موجبها وهو الاشراك باتخاذ الأصنام والمعاصى، وحذف المضاف فى الموضعين، كما رأيت، أو سمى الموجب للنجاة والموجب للنار باسم لازمهما ومسببهما وهو النجاة والنار، والنداء فى المواضع تأكيد، ولم يعطف الثانى وهو قوله: " { يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا } "[غافر: 39] لأنه تفصيل لما أجمل فى الأول، فان الهدى الى سبيل الرشاد تحذير من الإخلاد الى الدنيا، وإيثار للآخرة، وعطف فى الثالث، لأنه للموازنة بين دعوته الى دين الله، ودعوتهم الى الاشراك، وان عطف على الثانى كان له دخل فى تفضيل الاجمال، وهو ظاهر، فانه كما هو لتحقيق أنه هاد، وأنهم مضلون كذلك، هو لتحقيق أن الهداية لخلق الله رشاد،وإضلالهم غى.