خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ
٥١
-غافر

تيسير التفسير

{ إنَّا لَننْصُر رسُلًنا والَّذين آمنُوا } بهم أو بنا والماصدق واحد، والمعنى أن نصرنا مستمر للرسل وأتباعهم { في الحياة الدُّنيْا } بالحجة والظفر والانتفاع بقتل الكفرة والسبى والاستئصال، واذا غلبهم الكفرة فالعاقبة لما بعد من الانتقام لهم بعد، ولو بعد موت الأنبياء والمؤمنين، أو يعتبر الغالب، أو تعتبر الغلبة بالحجة مع غيرها تارة، والحجة وحدها تارة، أو هذا المعنى واقع فى جنس الرسل لا فيهم كلهم، ولا فى الدنيا كلها فان الظرف لا يستوعب المظروف وبالعكس { ويَوم } يوم القيامة { يقُوم الأشهادُ } الشاهدون للرسل بالتبليغ جمع شهيد، بمعنى شاهد كأشراف وشريف، أو جمع شاهد كأصحاب وصاحب، أو جمع شهد بالاسكان كصحب وأصحاب، ولا يتبادر ما قيل الاشهاد الجوارح، تنطق بما فعل صاحبها، لأن الأصل الشهادة باللسان، أو جمع شاهد بمعنى مشاهد، فان عذابهم يشاهده أهل الموقف، كل يشاهد الآخر، وهذا أشد نصرة للمؤمنين، وكذلك الأولون والآخرون، يحضرون لإقرار الرسل بالتبليغ.