خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
٦٦
-الزخرف

تيسير التفسير

{ هَل } استفهام انكار { ينْظرون } ينتظر قريش وهو الواضح، والمراد أنها قريب كأنهم ينتظرونها، أو المراد يحضرها، أو أخرهم وذلك تهكم على الأول، وقيل: ينتظر الذين ظلموا، وقيل: الناس مطلقا، قيل: يدل له قوله صلى الله عليه وسلم، من طريق أبى سعيد الخدرى، " تقوم الساعة والرجلان يحلبان النعجة، والرجلان يطويان الثوب" وفى رواية " يحلب لقحته" وفيه: " والرجل يلوط حوضه" وفيه، "يرفع لقمته الى فيه" ثم قرأ عليه الصلاة والسلام: { هل ينظرون إلاَّ الساعة } الآية ولا حجة فيه على عموم الواو للناس، لأنه يصح أن يقرأ الآية فى آخر الحديث، ولو كانت الواو للناس، أو للذين ظلموا { إلاَّ السَّاعة أنْ تأتيهُم } بدل اشتمال من الساعة، { بغْتةً } فجأة ظرف، أى وقت بغتة، أو مفعول مطلق، أى اتيان بغتة، والبغتة لا تستلزم عدم الشعور، وهو مراد فى الآية، فذكره بقوله: { وهُم لا يشْعُرون } هم ينفون الساعة أن تأتيهم البتة بشعور وبلا شعور، فلا يصح ما قيل: ان المراد هل يزعمون انها تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون كلا، بل تأتيهم وهم يشعرون.