خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا يَأْتِيهِم مِّنْ نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
٧
فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَىٰ مَثَلُ ٱلأَوَّلِينَ
٨
-الزخرف

تيسير التفسير

{ وما يأتِيهِم من نبي إلاَّ كَانُوا به يستَهزئون } فلا تكذيبهم منعنا من الارسال ولا الرسل لم يصبروا، فاصبر كما صبروا، والمصيبة اذا عمت هانت، وان كانت ما كانت، وفى الأولين متعلق بأرسلنا، أو نعت لرسول بمعنى أنه فيهم، وأرسلناه والا فليس اول وقت الارسال منعوتا بأنه نبى ثابت فيهم بل بعد، وسلاه أيضا بقوله عز وجل:
{ فأهْلكْنا } بسبب الاستهزاء { أشدَ منْهُم بطْشاً } يظهر أن من ليست تفضيلة، بل تعلق بمحذوف نعت ثان لما نعت بأشد، أى فريقا أشد ثابتا من المستهزئين، وبطشا تمييز لأشد أو مفعول مطلق لأهكنا، أى اهلاكا والهاء عائد الى ما عاد اليه هاء يأتيهم لا الى المسرفين فى قوله:
" { أن كنتم قوماً مسرفين } " [الزخرف: 5] وقوله تعالى: { ومَضَى مَثَل الأولينَ } لا يمنع من ذلك أى سلف فيما نزل قبل هذه الآية قصصهم التى من شأنها أن تسير مسير الأمثال.