خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَىٰ ٱلنَّارِ أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقِّ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
٣٤
-الأحقاف

تيسير التفسير

{ ويَوم يُعْرض الَّذين كَفروا عَلى النَّار } متعلق بقول محذوف ناصب لقوله تعالى: { أليْس هَذا بالحقِّ } يقال يوم يعرض الذين كفروا على النار: أليس هذا العرض سائر ما شاهدتم من أحوال البعث والموقف، أو أليس هذا لعذاب بشىء ثابت قد أنكرتموه { قالُوا بَلى وربنا } إنه لحق فحذف جواب القسم، أكدوا الإقرار بالقسم لوما لأنفسهم، وتشديدا للعتاب عليها حتى قيل عن الحسن: انهم ليعذرون فى النار وهم راضون بذلك لأنفسهم، لاعترافهم أنه العدل، أو أكدوا لذلك، والطمع فى الخلاص، ولا ينفعهم ذلك كما قال الله عز وجل: { قال فَذوقُوا العَذاب بما كنْتُم تكْفرُون } بسبب كونكم تكفرون، عطف على محذوف أى أصررتم على الكفر فذوقوا الخ، عطف انشاء على اخبار، والأمر للاهانة والتهكم، او على ظاهره من الذوق بعد الذوق، أو ايجاد عذاب آخر غير ما هم فيه.