خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
٧
-محمد

تيسير التفسير

{ يا أيها الَّذين آمنُوا إن تَنْصُروا الله } نصر الله السعى فيما أمر به فعلا، وفيما نهى عنه تركا، وذلك نفس نصره تعالى، ولا تحتاج الى تقدير نصر دينه، أو نصر رسوله صلى الله عليه وسلم، كما أن نصر الإنسان السعى فيما ينفعه ويغضب عدوه، ويضره ولو قدرت تنصروا دين الله أو رسوله لم يزد على قبل التقدير، وان شئت فنصر الله تعالى نصر دينه لا بتقدير المضاف، بل نصره لنصر دينه، وليس ذلك مجازا بل حقيقة شرعية، وان اعتبرنا ان النصر دفع ما يضر من العدو كان هنا مجازا لغويا لأنه تعالى لا يناله ضر ولا نفع وهو المعين الناصر { ينْصُركم } على أعدائكم { ويُثبِّت أقْدامكم } فى مواطن الحرب، فلا تخرجوا عنها انهزاما، ففى ذلك استعارة تمثيلية، وكذا ان فسرناه بيقويكم على طريقة الاسلام الواضحة، أو يديمكم على الطاعة.