خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِٱلظَّالِمِينَ
٥٨
-الأنعام

تيسير التفسير

{ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِى } أَى فى حكمى، أَى لو فوض إِلى من جهة ربى { مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } من العذاب { لَقُضِىَ الأَمْرُ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ } بتعجيل العذاب الذى تستعجلونه غضباً لربى لا انتقاماً لنفسى، فإِن كل ما عندى أَفعله لله لظهور حقه، وفى تعجيل العذاب استراحة غير مقصودة بالذات له صلى الله عليه وسلم، والاستعجال مطالبة بالشىء قبل وقته، ولذلك كانت العجلة مذمومة، والإِسراع العمل به فى وقته، ولكن لم يكن عندى علم ذلك، والأَمر إِلى الله كما قال { وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ } بمن يؤخذ منهم، وبوقت الأَخذ، فلا قدرة لى على استعجال الأَخذ، والإِمهال رحمة فقد يؤمن بعض أَو يلد مؤمنا، وقيل بحالهم، وقيل بوقت عقوبة الظالمين.