خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ
١٢٠
-الأعراف

تيسير التفسير

{ وَأُلْقِىَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ } كسجود الصلاة، وقيل خضوع، وذلك إِلهام من الله تعالى لو عرفوا ذلك قبل، أَلقاهم الله للأَرض. أَو أَلقوا أَنفسهم للأَرض بسرعة كأَنهم لم يتماسكوا كما لا يتماسك الحجر الملقى، وذلك استعارة، جعل الله الإِسراع من الخرور بلا تمالك، أَو لم يتمالكوا تحقيقا، ومدحوا مع هذا لتقدم سببه منهم وهو الخشوع بمعجزة موسى وهو مؤثر فيهم أَنقياءَ، أَو خشوعا لا مجبرة فكان المدح والثواب، ولو كانت مجبرة بقى الثواب والمدح كذلك لبقائهم على ما أُجبروا عليه بعد زواله وقبل الموت لو كان إِجبارا. وقيل: سجد موسى وهارون شكرا لله تعالى فسجد السحرة تبعا لهما.