خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَٰمِتُونَ
١٩٣
-الأعراف

تيسير التفسير

{ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ } أَى تدعو أَيها المشركون الأَصنام { إِلَى الْهُدَى } إِلى الاهتداء لأَمر دينى أَو دنيوى { لاَ يَتَّبِعُوكُمْ } إِلى مرادكم، أَو إِن تدعوا أَيها المشركون الأَصنام إِلى أَن يهدوكم إِلى أَمر أشكل عليكم لا يتبعوكم فى بيانه كما يهديكم الله عز وجل إِذا استهديتموه، أَو إِن تدع أَيها النبى والمؤمنون المشركين إِلى الإِيمان لم يتبعوكم { سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ } أَيها المشركون { أَدَعَوْتُمُوهُمْ } أَى أَدعوتم الأَصنام، أَو سواء عليكم أَيها النبى والمؤمنون أَدعوتم المشركين، قيل: أَدعوتموهم أَيها النبى، وجمع تعظيماً { أَمْ أَنْتُمْ صِامِتُونَ } لم يقل: صمتم. كما قال: دعوتم، ليدل على الثبات والاستمرار المقابلين للأَحداث، مع مناسبة الفاصلة، ولو قيل أَم تصمتون لناسبها لكن يخالف المضى قبله، أَو سواء عليكم إِحداثكم الدعاءَ أَو استمراركم على الصمت، أَو كما كنتم من قبل أَن تصابوا صامتين عنها لا تدعون إِلا الله إِذا أَصبتم، أَو كما كنتم أَيها المؤمنون قبل أَن تدعوا المشركين إِلى الإِيمان صامتين.