خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ ٱتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ
٩٠
-الأعراف

تيسير التفسير

{ وَقَالَ المَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ } كان هذا بالواو للعطف على قال الملأُ الأَول، أَو على قال أَولو إِلخ، وهؤلاءِ الملأ هم المذكورون لأَن ذلك معرفة أُعيدت معرفة، ولا دليل على غيرها، ولو احتمل أَنهم آخرون دون الأَولين فى المرتبة واسطة بينهم وبين العامة ذكرهم أَولا فى الضلال وثانيا فى إِضلالهم غيرهم، لأَن الإِضلال بعد الضلال، وأَظهر لبعد الأَول لمكان اللبس { لَئِنْ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا } فى دينه؛ وتركتم دينكم، ومعلوم أَن اتباع دينه ترك لدينهم لتضادهما، فلو اتبعوه إِلا فى قليل كانوا غير تابعين له، إِلا إِن كان مما يجوز تركه، فذلك من شرعه، إِلا إِن كان تركهم إِياه تحليلا لما حرم، أَو تحريما لما أَحل، فليسوا بتابعين { إِنَّكُمْ إِذًا } هى إِذ الساكنة المعوض بتنوينها عن جملة فتحت، أَو هى إِذ التى هى حرف جواب، أَو إِذا الشرطية بالأَلف بعد الذال، حذفت الجملة المضافة هى إِليها، وعوضت التنوين، والمراد إِذا تبعتم، أَو إِذا اتبعتم { لخَاسِرُونَ } فيما كان لكم من التطفيف وأَخذ الأَموال من الناس بالبخس والمكس وقطع الطريق، أَو لخاسرون فى دينكم من عبادة غير الله، وزعم بعض أَن المعنى خاسرون فى الدين أَو فى الدنيا، وفيه أَنهم لا يرجون الآخرة.