خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَنُفَصِّلُ ٱلأيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
١١
-التوبة

تيسير التفسير

{ فإِنْ تَابُوا } عن الشرك والنقض { وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ } فهم إِخوانكم { فِى الدِّينِ } لهم ما لكم وعليهم ما عليكم، وهو متعلق بإِخوان لأَن المعنى حصول الأخوة فى الدين، عاملوهم معاملة الإِخوان، ولا تعدوا عليهم ما مضى قبل الإِسلام، وإِن تابوا عن الشرك وقالوا: لا نقيم الصلاة ولا نؤتى الزكاة فهم باقون على الشرك بخلاف من هو موحد على الإِطلاق وترك الصلاة أَو الزكاة تشهيا لا إِنكارا فإِنه غير مشرك إِلا إِنه فى النار إِن لم يتب { وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ } نبينها، أَى نجئ بها من أَول الأَمر مبينة فى شأن المشركين الناكثين وأَحكامهم، أَو الآيات مطلقاً، فيدخل فيها آيات ذلك الشأن { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } يتدبرون فيعلمون، فعبر عن السبب بلفظ المسبب، وعن الملزوم باللازم، وقوله ونفصل الآيات لقوم يعلمون معترض بين كلامين متناسبين للحث على تفهم أَحكام المعاهدين وخصال الثابتين.