خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
٤٤
وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ
٤٥
ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ
٤٦
يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِي ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ
٤٧
وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَٰعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ
٤٨
وَإِذْ نَجَّيْنَٰكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ
٤٩
-البقرة

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

44- أتطلبون من الناس أن يتوسعوا فى الخير، وأن يلتزموا الطاعة ويتجنبوا المعصية، ثم لا تعملون بما تقولون، ولا تلتزمون بما تطلبون؟، وفى ذلك تضييع لأنفسكم كأنكم تنسونها، مع أنكم تقرءون التوراة وفيها التهديد والوعيد على مخالفة القول للعمل، أليس لديكم عقل يردعكم عن هذا التصرف الذميم؟
45- واستعينوا على أداء التكليفات بالصبر وحبس النفس على ما تكره، ومن ذلك الصوم، وبالصلاة العظيمة الشأن التى تنقى القلب وتنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذلك كانت ثقيلة شاقة إلا على الخاضعين المحبين للطاعة، الذين اطمأنت قلوبهم لذكر الله.
46- أولئك هم الخاضعون المطمئنة قلوبهم، الذين يؤمنون باليوم الآخر ويوقنون بأنهم سيلاقون ربهم عند البعث، وإليه - وحده - يعودون ليحاسبهم على ما قدمت أيديهم ويثيبهم عليه.
47- يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت بها عليكم، من إخراجكم من ظلم فرعون وهدايتكم وتمكينكم فى الأرض بعد أن كنتم مستضعفين فيها، واشكروا واهبها بطاعتكم له، واذكروا أننى أعطيت آباءكم الذين انحدرتم منهم ما لم أعطه أحداً من معاصريكم، والخطاب لجنس اليهود وموجه كذلك للمعاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم.
48- وخافوا يوم الحساب الشديد: يوم القيامة الذى لا تدفع فيه نفس عن نفس شيئاً، ولا تغنى فيه نفس عن نفس أخرى شيئاً، ولا يقبل من أى نفس تقديم أى شفيع، كما لا يقبل أى فداء تفدى به الذنوب، ولا يستطيع أحد أن يدفع العذاب عن مستحقيه.
49- واذكروا من نعمنا عليكم أن نجَّيناكم من ظلم فرعون وأعوانه الذين كانوا يذيقونكم أشد العذاب، فهم يذبحون الذكور من أولادكم لتَوَهّم أن يكون منهم من يذهب بملك فرعون ويستبقون الإناث ليستخدموهن، وفى هذا العذاب والتعرض للفناء ابتلاءٌ شديد من ربكم واختبار عظيم لكم.