53- قل يا محمد - مبلغاً عن ربك: يا عبادى الذين أكثروا على أنفسهم من المعاصى، لا تيأسوا من رحمة الله، إن الله يتجاوز عن الذنوب جميعاً، إنه هو - وحده - العظيم فى مغفرته ورحمته.
54- وارجعوا - أيها المسرفون على أنفسهم - إلى مالك أمركم ومربيكم، وانقادوا له من قبل أن يجيئكم العذاب ثم لا ينصركم أحد من الله ويدفع عنكم عذابه.
55- واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم - وهو القرآن الكريم - من قبل أن يجيئكم العذاب فجأة وعلى غير استعداد، وأنتم لا تعلمون بمجيئه.
56- ارجعوا إلى ربكم، وأسلموا له، واتبعوا تعاليمه، لئلا تقول نفس مذنبة حينما ترى العذاب: يا أسفى على ما فرَّطت فى جنب الله وحقه، وإنى كنت فى الدنيا لمن المستهزئين بدينه.
57- أو تقول تلك النفس المذنبة - متحملة للعذر -: لو أن الله وفقنى للهدى لكنت فى الدنيا من الذين وقوا أنفسهم من عذاب الله بالإيمان والعمل الصالح.
58- أو تقول تلك النفس المذنبة - حين تشاهد العذاب -: ليت لى رجعة إلى الدنيا، فأكون فيها ممن يحسنون العقيدة والعمل.
59- بلى - أيها النادم - قد جاءتك تعاليمى على لسان الرسل، فكذبت بها وتعاليت عن اتباعها، وكنت فى دنياك من الثابتين على الكفر.