102- وهناك ناس آخرون آذوكم، ثم من بعد ذلك اعترفوا بما أذنبوا، وسلكوا طريق الحق، فهؤلاء قد أتوا عملا صالحا وعملا سيئا، وإنهم لهذا يرجى لهم أن تقبل توبتهم، وإن اللَّه رحيم بعباده، يقبل توبتهم ويغفر لهم.
103- خذ - أيها الرسول - من أموال هؤلاء التائبين صدقات تطهرهم بها من الذنوب والشح، وترفع درجاتهم عند اللَّه، وادع لهم بالخير والهداية فإن دعاءك تسكن به نفوسهم، وتطمئن به قلوبهم، واللَّه سميع للدعاء، عليم بالمخلصين فى توبتهم.
104- ألا فليعلم هؤلاء التائبون أن اللَّه - وحده - هو الذى يقبل التوبة الخالصة، والصدقة الطيبة، وأنه سبحانه، هو الواسع الفضل فى قبول التوبة، العظيم الرحمة بعباده.
105- وقل - أيها الرسول - للناس: اعملوا، ولا تقصروا فى عمل الخير وأداء الواجب؛ فإن اللَّه يعلم كل أعمالكم، وسيراها الرسول والمؤمنون، فيزنونها بميزان الإيمان، ويشهدون بمقتضاها، ثم تردون بعد الموت إلى من يعلم سركم وجهركم، فيجازيكم بأعمالكم، بعد أن ينبئكم بها صغيرها وكبيرها.
106- وهناك ناس آخرون وقعوا فى الذنوب، منها التخلف عن الجهاد، وليس فيهم نفاق، وهؤلاء مُرْجوْن لأمر اللَّه: إما أن يُعذبهم، وإما أن يتوب عليهم ويغفر لهم، واللَّه عليم بأحوالهم وما تنطوى عليه قلوبهم، حكيم فيما يفعله بعباده من ثواب أو عقاب.