خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالَتِ ٱلْمَلاَئِكَةُ يٰمَرْيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَـٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصْطَفَـٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلْعَـٰلَمِينَ
٤٢
يٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِي لِرَبِّكِ وَٱسْجُدِي وَٱرْكَعِي مَعَ ٱلرَّاكِعِينَ
٤٣
ذٰلِكَ مِنْ أَنَبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
٤٤
-آل عمران

تيسير التفسير

اصطفاك وطهرك واصطفاك: اصطفاك الأولى من قِبل أمك حين نذرتْ ما في بطنها. واصطفاك الثانية هداك وخصّك بكرامات عظمى منها ولادة نبي من غيرِ أن يمسكِ رجل. اقنتي: الزمي الطاعة مع الخضوع.
واذكر أيها النبي، اذ قالت الملائكة: يا مريم ان الله اختارك واختصك لتكوني أماً لنبي كريم، وطهّرك من كل دنس، وخصك بأمومة عيسى وفضّلك على نساء العالمين. لذلك أطيعي ربك واخضعي له وصلّي دائما مع الذين يعبدونه ويصلّون له.
ان هذا الذي قصّه القرآن عليك يا محمد لهو من أنباء الغيب أوحى الله به اليك، مع انك لم تقرأ الأخبار السابقة، ولم تك حاضراً في بني اسرائيل حين اجتمع كبراؤهم وكل واحد منهم يريد ان يكفُل مريم، حتى اقترعوا على ذلك، ولم تنازعهم وهم يختصمون في نيل هذا الشرف العظيم.