خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوۤاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
٨٦
أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ
٨٧
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
٨٨
إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٨٩
-آل عمران

تيسير التفسير

كيف يوفق الله أو يهدي قوماً تركوا الطريق المستقيم بعد ان شهدوا ان الرسول حق، وجاءتهم الشواهد القاطعة على ذلك من القرآن وسائر المعجزات! انهم يستحقون سخط الله وغضبه، وسخط الملائكة والناس أجمعين، خالدين في هذه اللعنة الى الأبد. ولن يخفف الله عنهم العذاب ولن يُمهلهم عنه.. إلا الذين تابوا من ذنوبهم نادمين عليها ثم أصلحوا أنفسهم. هؤلاء يغفر الله لهم ذنوبهم ويرحمهم، لأن ذلك من صفاته.
روى كثير من المحدّثين وأصحاب السِير أن أبا عامر الراهب وسويد بن الحارث وجماعةً من الأنصار ارتدّوا عن الإسلام وذهبوا الى قريش، ثم ندم سويد ونفر منهم فكتبوا الى أهلهم: هل لنا من توبة، فنزلت هذه الآية. فعاد سويد ومن معه وحسُن اسلامهم. وأصر أبو عامر وجماعة ولحقوا ببلاد الروم وماتوا على الكفر.