خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـٰئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّينَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقاً
٦٩
ذٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيماً
٧٠
-النساء

تيسير التفسير

الصّدِّيِق: هو الذي لا يكذب قط. والذي صدق في قوله واعتقاده وحقق صدقه بفعله.
كل من يطيع االله والرسول ويقوم بما أَمر به وتركِ ما نهى عنه، يكون يوم القيامة مع الذين أنعم الله عليهم بالهداية والتوفيق، من الأنبياء الكرام، وأتباعهم الذين صدّقوهم واتبعوا مناهجهم، والشهداءِ في سبيل الله الذين ضحّوا بأنفسهم، والصالحين الذين صلَحت سريرتهم وعلانيتهم. وما أحسنَ هؤلاء من رفقاء!
{ ذٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ }
هذا الذي ذُكر من الجزاء لمن يطيع الله ورسوله هو الفضلُ الذي لا يعلوه فضل، والمنزلة العظمى التي يتبؤّأُها ذلك المؤمن في دار النعيم، ويكفي المؤمنَ ان الله عالم بحاله فيما هو يقوم بطاعته وطلب مرضاته.
أخرج البخاري عن ابن مسعود قال: جاء رجل الى رسول الله فقال: يا رسو الله كيف تقول في رجل أحبَّ قوما ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله عليه السلام:
"المرءُ مع من أحب" .